أعلنت “مؤسسة الوليد للإنسانية “العالمية”، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، عن شراكتها الاستراتيجية مع برنامج “إجاده”؛ المبادرة الرائدة التي تهدف إلى دعم التعليم للأطفال الأكثر هشاشة في الأردن والذي تنفذه منظمة إنقاذ الطفل – الأردن. وأطلق برنامج “إجاده” منذ عام 2019 كمبادرة من قبل منظمة “إنقاذ الطفل-الأردن” و “معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم” و “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT”. حيث يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، وبدعم من “مجتمع جميل” و”دبي العطاء”.
يهدف برنامج بناء قدرات المعلمين والعملية التعليمية في المدارس الحكومية في الأردن “إجاده”، الذي انضمت إليه “مؤسسة الوليد للإنسانية” في عام 2023، إلى معالجة التحديات التي يواجها النظام التعليمي المرهق بسبب أزمات اللجوء المستمرة في الأردن، وإلى تعزيز المخرجات التعليمية ورفاهية الأطفال في المدارس الحكومية في الأردن وإطلاق كامل إمكاناتهم.
يعتبر “إجاده”، أيضًا وسيلًة مهمة لتمكين المعلمين في جميع أنحاء الأردن. من خلال التركيز على ممارسات التعليم الصحيحة التي تعزز الابتكار والإبداع واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
في جوهره، برنامج “إجاده” هو نموذج تعليمي رائد يسهم في توفير فرص تنمية مهنية مستدامة للمعلمين. كما يولي البرنامج أهمية خاصة لتعزيز الرفاه للمعلمين والأطفال من خلال التعاون والابتكار والمنهجيات المستندة على أدلة أثبتت نجاحها. بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تم دمج مساقات التنمية المهنية لبرنامج “إجاده” ضمن منهاج التنمية المهنية لدى وزارة التربية والتعليم الأردنية. وركزت بمضمونها على موضوعات الابتكار والإبداع والرفاه المهني للمعلمين. منذ بدايته في عام 2019، حقق “إجادة” إنجازات كبيرة:
تطوير مساقات في التنمية المهنية للمعلمين: طور “إجاده” 11 مساقاً متنوعة في موضوعاتها، صممت لتمكين المعلمين وتحفيز الإبداع داخل البيئة المدرسية، وتجويد الممارسات التعليمية.
التطبيق الفعال للبرنامج: نجح برنامج “إجادة” في الوصول إلى أكثر من 1,700 معلماً ومعلمةً في وزارة التربية والتعليم، وتدريب أكثر من 160 مشرفًا ومشرفةً تربويين، ونتيجة لذلك، استفاد أكثر من 28,000 طفل مباشرة من بيئات تعلم ملائمة لتطويرهم الشامل.
إحداث أثر إيجابي من خلال تطبيق ممارسات تنمية مهنية مستندة إلى الأدلة: نفذ برنامج “إجادة” دراسة لتقييم الأثر باستخدام تصميم الدراسة “التجربة العشوائية العنقودية المضبوطة” وكشفت دراسة تقييم الأثر عن تحسن كبير في معرفة المعلمين واتجاهاتهم في مختلف الكفايات التعليمية المستهدفة. كما أظهرت النتائج أثر البرنامج الإيجابي على الممارسات التعليمية للمعلمين، ما جعل الفصول أكثر جاذبيًة وإبداعًا. وعلاوة على ذلك، كان البرنامج فعالًا في خفض مستويات التوتر لدى المعلمين. حيث أثنى المعلمون على محتوى البرنامج وطرق تقديمه الفعالة بشكل استثنائي. ستكون هذه النتائج بوصلة للتدخلات المستقبلية، ما يضمن استمرارية التحسين لكل من المعلمين والطلاب على حد سواء.
قالت صاحبة السمو الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: “يجسد برنامج “إجاده“التزامنا الثابت بتمكين التعليم وتنمية القادة المستقبليين. من خلال التحالفات الاستراتيجية والمنهجيات الابتكارية، نسعى إلى وضع الأسس لمستقبل أكثر ازدهارًا.”
وأضافت الدكتورة عطاف العواودة، مديرة برنامج “إجاده” أنه من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية واعتماد النهج الابتكاري، تلتزم “إجاده”، بتطوير التعليم وضمان وصول متساوٍ إلى تعلم ذو جودة لجميع الأطفال، خاصة الأكثر هشاشة.”