تماشياً مع عمل مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، في مجال تمكين المرأة قانونياً، واستكمالاً لجهود مبادرة واعية الممثلة بمكتب المحامي فيصل الطايع للمحاماة، تم توقيع إطلاق المرحلة الثامنة من مبادرة واعية والتي تعمل على تدريب وتمكين المحامين والمحاميات وتبني القضايا وتمثيل السيدات أمام المحاكم والجهات المختصة بهدف ونشر الثقافة والوعي القانوني وتمكين المرأة في الجوانب القانونية.
وضعت مبادرة واعية عدة أهداف رئيسية للتقدم في مهمتها، تشمل إرساء أسس التعليم القانوني للمرأة لتعزيز الوعي القانوني والمعرفة في المجتمع، وتدريب المحاميات، والتعامل مع قضايا تتعلق بالمرأة والعنف والجرائم الإلكترونية، ومساعدة النساء على تحسين جودة حياتهن من خلال تعزيز الوعي بالحقوق والواجبات.
حيث تركز المبادرة على:
أولاً، توفير شبكة دعم قانوني متينة للنساء، لا سيما اللواتي واجهن تحديات العنف الأسري أو الجرائم الإلكترونية، من خلال الدعم القانوني والتمثيل القضائي أمام الهيئات القانونية. ثانياً، العمل في تطبيق واعية الإلكتروني كنافذة استشارية ومعرفية تمكّن المرأة من التعرف على حقوقها القانونية بسهولة ويسر. ثالثاً، تميزت واعية 8 ببرامج قانونية عملية جديدة منها العيادات القانونية، حيث الاستشارة والممارسة القضائية تجري في ساحة تعليمية، تسلح طلاب الجامعات بالخبرة والمهارة القانونية.
رابعاً، بشراكة مثمرة مع وزارة الصحة ستعمل على ضمان تقديم الدعم القانوني للنساء في الأوساط الصحية، وتوعيتهم لحماية حقوقهن وضمان سلامتهن. خامساً، تجديد العزم على نشر البرامج التوعوية التي تحتضن مواضيع حقوق المرأة والطفل، وذلك في أنحاء متفرقة من المملكة لتعميم الفائدة وتعزيز المعرفة من خلال زيارة ميدانية للقرى النائية التي تهدف بها رفع مستوى الوعي القانوني لسكان هذه المناطق، ونشر المعرفة اللازمة للنساء وتوعيتهم بحقوقهم في مواجهة العنف الأسري، والتحرش، والجرائم الإلكترونية، بالإضافة لتقديم الاستشارات القانونية المجانية، وتشجعهن على طلب المساعدة القانونية عند الحاجة.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد اَل سعود، الأمين العام للمؤسسة تعليقاً على هذه الشراكة ” في سعينا المستمر نحو تمكين المرأة وتعزيز الوعي القانوني، وبالشراكة الاستراتيجية مع مكتب المحامي فيصل الطايع للمحاماة، تنطلق المرحلة الثامنة من مبادرة واعية، اللبنة الجديدة التي نضعها ضمن صرح تمكين المرأة قانونيًا وتعزيز الثقافة القانونية في مجتمعنا” وصرح المحامي فيصل الطايع المدير العام لمكتب المحاماة: فخور بفريق عمل مبادرة “واعية” ولكل من يعمل لتعزيز نجاح المبادرة وإظهار تأثيرها الإيجابي في المجتمع، فشراكتنا مع مؤسسة الوليد للإنسانية تضمن السير نحو مستقبل يزدهر بالعدالة”
وعلى مدار 4 عقود، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية الدعم وأنفقت أكثر من 16 مليارات ريال سعودي على برامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 019 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والغير حكومية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.