تمكين المرأة السعودية: مبادرة واعية تواجه العنف الأسري وتحمل راية حقوق المرأة السعودية

في المملكة العربية السعودية، ظهرت مبادرة رائدة تُعرف باسم مبادرة واعية، تعمل على إحداث ثورة في التعليم القانوني ودعم النساء. لا تقتصر هذه المبادرة على نشر الوعي القانوني فحسب، بل توفر أيضًا صوتًا قويًا للنساء اللواتي يواجهن العنف وسوء المعاملة والتحديات الأخرى. تدعم واعية المحاميات في تعزيز مهاراتهن وتقدم تطبيقًا تفاعليًا للاستشارات القانونية المجانية، مما يجعل المساعدة القانونية في متناول الجميع، حتى في القرى النائية.

شراكات من أجل التقدم

تتعاون مبادرة واعية مع شركاء رئيسيين ومنهم مكتب فيصل الطيّع للمحاماة، وهيئة حقوق الإنسان، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية متمثلة بدور الرعاية والضيافة للفتيات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الإدارة العامة للحماية من العنف الأسري، هيئة تطوير عسير، مدينة الأمير سلطان الإنسانية. تعزز هذه الشراكات تأثير المبادرة من خلال دمج الموارد والخبرات لتعزيز التعليم القانوني، ودعم المحاميات، ومعالجة قضايا العنف والجرائم الإلكترونية، وتحسين جودة حياة النساء.

جهود موحدة ضد العنف الأسري

في عام 2023، حقق فريق واعية تقدمًا ملحوظًا. قاموا بإدارة أكثر من 150 قضية وقدموا مشورة في 150 قضية إضافية، حيث تجاوزت الاستشارات القانونية 1000استشارة سواء عبر الاستشارات الحضورية أو الهاتفية أو عن طريق تطبيق واعية . يظهر هذا التزامهم بتوفير الدعم القانوني والوصول إليه بسهولة وتمكين النساء من مواجهة التحديات القانونية بثقة.

الوصول إلى المجتمعات الريفية

بالتعاون بين هيئة تطوير عسير ومؤسسة الوليد للإنسانية، تم تطوير برنامج خاص ضمن مبادرة واعية 7 موجه للقرى النائية، التي تعاني من زيادة الجريمة والجهل وتحديات التعليم. بعد جولات استطلاعية وعدة اجتماعات، تم تحديد مجموعة من القرى النائية لتنفيذ البرنامج. شمل التنفيذ تعاونًا مع محاميات وأخصائيات قانونيات في القرى المستهدفة. كما تم تنظيم برنامج في دار الأيتام في عسير، التي شهدت أحداثًا عنيفة، بناءً على ثقة الجهات المعنية، مما أدى إلى تنفيذ برنامج شامل يشمل جوانب نفسية واجتماعية وقانونية.

استمرار الرحلة

بينما تواصل واعية رحلتها، تقف المبادرة كدليل على قوة التعاون والمعرفة والالتزام في تمكين النساء السعوديات وبناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولاً.

قصة انتصار كريمة: رحلة تمكين وتحرير

انطلقت رحلة كريمة عندما قررت اللجوء إلى دار الضيافة، بهدف الهروب من العنف اللفظي والجسدي المستمر الذي تعرضت له على يد زوجها السابق. ومع وجود طفلين يحتاجان إلى حمايتها، أدركت كريمة أنها يجب أن تجد سبيلًا للتحرر من هذا الوضع.

بفضل الدعم المستمر والتوجيه الذي قدمته مبادرة واعية، شهدت حياة كريمة تغييرًا ملحوظًا. اكتسبت الأدوات والمعرفة اللازمة للتعامل مع التعقيدات القانونية التي تواجهها. عندما اكتشف زوجها السابق أنها تقيم في دار الضيافة، طلب زيارتها. ومع ذلك، كانت لقاءاتها معه مليئة بالغضب. ومع ذلك، استمرت كريمة في ثباتها والتزامها ببناء حياة أفضل لنفسها وأطفالها.

مع أملها في مستقبلٍ مشرق، تعبر كريمة عن امتنانها العميق لله، ثم لمبادرة واعية. إن الدعم المستمر والتدخل الحاسم من قبل المبادرة كانا أساسيين في تحريرها من قيود ماضيها. الآن، تدعو الله أن يكافئ الجميع بأعظم الأجور، وتعبّر عن شكرها لكل من ساهم، حتى بكلمة بسيطة، في إنقاذها من محنتها السابقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى